الأحد، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

بيان خاص بالموقف المصري الجزائري

الأعزاء برجاء قراءة البيان و ارسال تعليق (من رابط التعليقات أدناه) متضمن الإسم و المهنة لكل من يرغب في ادراج اسمه في حالة الموافقة على مضمونه و سأقوم بإضافته في انتظار اكتمال عدد جيد للتحرك الإعلامي به. شكراً


بمزيد من الأسى .. نستيقظ يومياً على المزيد من الفوضى و اعمال العنف و النزعات القومية التي تؤجج من نار العداء لا ضد معتدي فرد او مجموعة من الأفراد ارتكبوا افعالا عنيفة فيما يخص مباريات الفريق المصري و الجزائري و إنما ضد شعب بأكمله يضم في طياته المعتدي العنيف بجانب المثقف الواعي بجانب اللامهتمين بكرة القدم و الذين لا تعني لهم أي شئ ..
و نرى فيما يحدث من سب واضح و علني لشعب الجزائر بأكمله و نعته بشتائم مهينة لا إهانة لهذه الأمة و لاحتى لمرتكبي افعال العنف بقدر ما هي إهانة لصورتنا نحن المتحضرة في حد ذاتها ..
لا ننادي بالتعقل بإسم القومية العربية أو غيرها من المسميات التي قد لا يتفق معظمنا عليها الأن و لكن نتحدث بإسم المنطق العقلي الذي لا يضع البيض كله في سلة واحدة و لا يتعامل مع شعب بأكمله بإعتباره مخطط معتدي .. و يرفض اهانة و سب دولة بأكملها بمنطق التعصب الذي يعكس كراهية غير مبررة لشعب نشاركه صداقة تتحول كل بضعة اعوام بشكل غير مبرر إلى عداء كروي يساهم كل من الطرفين بإعلامهم بتصعيده و تحويله لحرب عنصرية – ربما لأن الدول بحكم العادة تحتاج دائما لعدو حتى لو كان وهمياً لتحويل نظر الشعوب عن كوارثها الداخلية - و اعتقد ان الحرب الإعلامية و السب المتبادل بدأ من الطرفين ما قبل المباراة و بات من الواضحاً ان بعض الأشخاص رغبوا في تحقيق صيت شخصي لهم من خلال مهاجمة البلد الأخر في برامجهم التليفزيونية ..
خلاصة الموضوع الذي يمكن ان نتناوله في صفحات اننا نرى ان العنف و الغوغائية و المطالبة بقطع العلاقات المصرية الجزائرية في ضوء ما حدث ( و الذي ننادي كغيرنا في أن يؤخذ فيه رد الفعل الطبيعي و ان يعاقب المخطئ فيه بعد ادانته ) و لكن ما نرفضه هو قطع العلاقات و تهميش شعب بالكامل عرفنا منه المحب لمصر ايضا مثلما عرفنا المشجع المتعصب .. و لكي لا ندفن رأسنا في الرمال لابد و ان نعترف بأن لنا دوراً ايضا في تصعيد حملة العنف و الكراهية ..
و لهذا فنحن الموقعين ادناه من مصريين نقر برفضنا لهذه الحملة و ننادي بصوت عاقل يحاكم المخطئ و لا يعمم الكراهية لشعب بأكمله يضم ككل الشعوب فئات فكرية مختلفة منهم المتعصب و المتسامح و العقلاني و المتسرع .. تماما كالشعب المصري .. و نرفض رفضا قاطعا السباب الموجه لصميم دولة الجزائر و نرفض طرد السفير الجزائري من مصر و سحب السفير المصري من الجزائر و ما ينادى به من قطع العلاقات و المقاطعة ايا كان صورها فكريا او فنية او إقتصادياً ..
الإسم المهنة